المطارات الأمريكية تستعد لإعصار "إيان" بإلغاء مئات الرحلات
المطارات الأمريكية تستعد لإعصار "إيان" بإلغاء مئات الرحلات
بدأت شركات الطيران والمطارات والحكومة الفيدرالية بالولايات المتحدة الأمريكية الاستعداد لمواجهة آثار إعصار إيان على البنية التحتية في مجال صناعة الطيران، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وألغت المطارات بالفعل الرحلات، حسب شبكة (سي إن إن) الأمريكية، في أنحاء شبه جزيرة فلوريدا بسبب قرب هذا الإعصار الذي من المتوقع أن يحل مساء اليوم على الساحل الغربي لفلوريدا بصورة عنيفة.
وعلقت بعض المطارات عملياتها، مثل مطار تامبا الدولي بفلوريدا الذي علق عملياته مساء أمس، وسيعمل فقط للطوارئ، بعد أن كان يتعامل مع 450 رحلة جوية يوميا.
ووفقا لبيانات موقع "فلايت أوير" الذي يرصد حركة الطيران، فقد تم إلغاء أكثر من 1600 رحلة مقررة لليوم الأربعاء في أنحاء الولايات المتحدة، وأكثرها في مطارات أورلاندو وميامي وتامبا، رغم أن الإلغاءات أيضا في مطارات جنوب شرق الولايات المتحدة ومن بينها أتلانتا وتشارلوت.
وقالت الإدارة الفيدرالية الأمريكية للطيران، في بيان لها، إنها تراقب إعصار إيان عن كثب ومساره، ويتم الاستعداد لحماية منشآت مراقبة المرور الجوي والمعدات بها حتى يمكن استئناف العمليات سريعا بعد مرور الإعصار للمساعدة في تخفيف الآثار التي قد تنتج عنه.
الإعصار يجتاح كوبا
اجتاح إعصار "إيان" الهائل المناطق الغربية لكوبا في الساعات الماضية، مصحوبًا بأمطار غزيرة ورياح عاتية، ما دفع السلطات إلى إجلاء 50 ألف شخص، بينما يُتوقع أن يصل الإعصار إلى الساحل الغربي لولاية "فلوريدا" كإعصار من الفئة الرابعة.
وأقام المسؤولون في مقاطعة "بينار ديل ريو" الكوبية 55 ملجأً مع تفعيل إجراءات طوارئ لحماية المحاصيل في مناطق زراعة التبغ الرئيسية في كوبا قبل ساعات من وصول الإعصار إلى اليابسة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وبعد اجتياز كوبا، يُتوقع أن يزداد "إيان" قوة فوق مياه خليج المكسيك الدافئة قبل أن يصل إلى فلوريدا، الأربعاء، كعاصفة من الفئة 4 مع رياح قصوى تبلغ 140 ميلاً في الساعة (225 كم/ساعة).
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.